القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: صعّدت شرطة الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2020 من سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
ورصدت “قدس الإخبارية” تسليم 44 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة والقدس ومنطقة “باب العامود” (أحد أبواب البلدة القديمة)، وذلك منذ الأول من كانون ثاني/ يناير الجاري وحتى يوم أمس الأربعاء (22 كانون ثاني).
وأوضحت أن شرطة الاحتلال سلّمت قرارات الإبعاد لفلسطينيين من سكان مدينة القدس وضواحيها ومن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وأشارت إلى أن قرارات الإبعاد كانت تُسلّم عقب استدعائهم للتحقيق في مراكز التوقيف الإسرائيلية غرب مدينة القدس، والتحقيق معهم لعدّة ساعات، ثم الإفراج عنهم بتسليمهم القرار أو تبليغهم “شفهيّاً” بذلك.
ومن بين المُبعدين خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، الذي لاقى قرار إبعاده تنديداً واسعاً رسمياً وشعبياً ما جعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يغرّدون عبر وسم “كلنا الشيخ عكرمة صبري”، مُطالبين بأن لا يخطب أحد سواه يوم غد الجمعة في المسجد الأقصى.
كما تم رصد إبعاد فلسطيني عن القدس إلى بلدة العيزرية شرق المدينة، وإبعاد آخر عن منطقة “باب العامود”، إضافة لقراري إبعاد عن البلدة القديمة، أمّا الباقي فكانت قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى.
وأشارت ”قدس” إلى أن فترات الإبعاد تراوحت ما بين خمسة أيام وستة شهور عن المناطق المحدّدة لكل شخص، كما أن بعض الشبان تسلّموا قراريْ إبعاد الأول لمدة أسبوع والثاني لعدّة شهور.
وكانت شرطة الاحتلال تقوم باعتقال الشبان أو استدعائهم للتحقيق ثم تسلمهم أمر إبعاد “مبدئي” عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، ثم تأمرهم بالحضور مجدّداً بعد هذه الفترة كي يتسلموا قراراً “إدارياً” بإبعادهم لعدّة شهور.
ويتهم الاحتلال من سلّمهم أوامر الإبعاد بعرقلة عمل الشرطة، أو عرقلة الزيارات (الاقتحامات) أو التواجد والرباط في “باب الرحمة”، أو “التحريض” كما حصل مع الشيخ صبري.
وشهد المسجد الأقصى وباحاته منذ بداية العام الجاري توتّراً كبيراً إثر الاعتداءات على المصلين بعد أدائهم صلوات الفجر والمغرب والعشاء، بالضرب والهراوات وإطلاق القنابل الصوتية والعيارات المطاطية دون مراعاة لحرمة المسجد، ما أدى إلى إصابة 15 مصلياً من بينها خمس إصابات بالرصاص المطاطي.
وتم استهداف "مصلى باب الرحمة" بشكل لافت حيث تم اقتحامه أكثر من سبع مرّات خلال الشهر الجاري، حيث كان عناصر شرطة الاحتلال يدنّسونه بأحذيتهم، فيقتحمونه ويصوّرون كل من بداخله.